عقدة سقف بيت حجر في فلسطين عام ١٩٠٤
بقلم خالد غنام
25/4/2023
عقدة سقف لمنزل ابراهيم أبو غوش بمنطقة القدس الغربية باستخدام أساليب الهندسة المعمارية الحديثة.
فقد قام المصور الأمريكي لويس لارسون بتصوير أكثر من ثلاثين صورة لهذه الحفلة التراثية . وقال لقد تجمع أهالي القرية لمساعدة ابراهيم بعقدة سقف بيته بالحجارة الصغيرة، والتي يجب أن تتم بيوم واحد حتى يكون السقف قويًا ، على الرغم أن البيوت الفلاحية الفلسطينية العادية كان سقفها من عسف النخيل وخلطة العقدة بمكوناتها التراثية مثل القار والتبن والجير والحور والنور والصوان الصرار.
المهم يتحدث لويس لارسون عن ذلك اليوم التراثي بمنطقة يتوقع أنها قرية أبو غوش أو قريبة منها، فيقول وصلت الحجارة التي كانت محملة على عربات تجرها الجمال من مكسر حجارة بوادي الجهنم ،ووصل الأسمنت والحديد لمحطة قطار الرملة قادمًا من دمياط في المملكة المصرية، ثم تم نقله بعربات تجرها البغال.
وبعدها بدأت عونة العقدة، حيث انتشر جميع الفلاحين رجال ونساء أطفال وشيوخ يقدمون يد المساعدة إما بنقل الحجارة أو الماء أو غيرها من الأمور، وكان هناك شيخ يقرأ القرآن ليبارك المنزل، كما أعد ابراهيم أبو غوش الطعام وكان مسخن دجاج ولبن بخيار وأكواب الشاي. الحفلة انتهت بالدبكة والغناء الصوفي على الطريقة الرفاعية لمباركة المنزل . يقول لويس لارسون أن السقف بناه المهندس سعيد من مدينة القدس، واتبع أساليب الهندسة المعمارية الحديثة. وأن العونة تعني أن الجميع ساهم بشكل طوعي في بناء السقف فلا يوجد أجرة للعمال بل ضيافة ومحبة تجعل الفرد يشعر أن كل القرية أهله وعزوته