مذبحة قرية صرفند العمار 1918
- الأبحاث
- مذبحة قرية صرفند العمار 1918

شارك البحث:
إن البحث في سجلات تاريخية قضية في غاية التعقيد لأي حادثة تاريخية مختلف على روايتها؛ حيث أن كل طرف يرى أن روايته هي صحيحة، وأنه قام بتوثيق الأحداث ودعم روايته بالمستندات والشهادات الميدانية للحدث. في قضية مذبحة صرفند التي جرى طمسها لسنوات كثيرة، لأسباب مازلنا نبحث عنها، إلا أننا نجد كتماناً مستمراً للبريطانيين على هذه الحادثة، بالمقابل كان هناك نشاط استرالي من أجل إزالة التهمة عن الجنود الاستراليين وإلصاقها بالجنود النيوزلنديين فقط. في البداية نقدم لكم النقد التاريخي لوثائق مذبحة صرفند بقلم خالد غنام والتي نقدم فيها رأينا الخاص عن أغلب ما قرأناه في الكتب والمقالات التي عن المذبحة. يتلي ذلك رواية فلسطينية للمذبحة تعتبر شهادة بسيطة لحقيقة ما حدث إلا أنها صادرة عن انسان بسيط وليست عن مؤرخ متخصص. ثم نستعرض معكم بعض هذا الجدل القائم حول مذبحة صرفند، من خلال ترجمتنا لمجموعة من الأبحاث والمقالات المتعلقة بالمذبحة. فنعرض عليكم الفصل رقم 22 من كتاب بئر السبع: رحلة عبر حرب أستراليا المنسية تأليف بول دالي الفصل رقم 22 كاملاً. الذي يقوم فيه ببحث استقصائي ونبش ما يمكن اعتباره معلومات لم تكن متداولة في تاريخ أفواج الخيول الخفيفة (الاسترالية والنيوزلندية). ثم نستعرض ما يتم تداوله عن كذب الرواية النيوزلندية وأنها لم تقدم الدلائل الكافية على صدق الشهادات الميدانية، مما دفع الجنرال السير إدموند ألنبي إلى أن يوبخهم ويطالب حكومات البلاد (نيوزلندا وأستراليا وبريطانيا) بدفع تعويضات لإعادة بناء القرية وتعويضات القرويين على خسائرهم. بعد ذلك نقدم ترجمة محاضرة الأستاذ يوسف الريماوي في مدينة ملبورن الاسترالية بعنوان: دراسة من أجل فهم تاريخ فلسطين: يوم تحدي الأنزاك. التي خصص فيها جزء هام لمذبحة صرفند؛ ليوضح بالدلائل العديدة أن أسطورة البطولة التي تحاط بتاريخ قوات الأنزاك لم تكن صادقة لأنها تمجد بطولات الأنزاك ولا تذكر جرائم الحرب التي ارتكبوها وأن سلوكهم الغير سوي كان محل اشمئزاز من باقي القوات المتحالفة ومن السكان المحليين في الشرق الأوسط. تلى ذلك كتابتنا لنبذة تاريخية عن قرية صرفند نبين بها أن هذه القرية الفلسطينية عريقة ولها جذور كنعانية ولها ذكر مستمر بكتب التاريخ. كما ذكرنا أن أهلها مازالوا متمسكين بحقهم بأرضهم، خاصة العائلات التي مازالت تعيش في القرية، وأما المهجرين منها للضفة الغربية والمملكة الأردنية الهاشمية فهم يحافظون على صلات اجتماعية وثقافية تجمعهم. من جانب آخر كتبنا عن معسكر -كامب- صرفند الذي أنشأه الجنرال السير إدموند ألنبي على أراضي القرية أواخر عام 1918؛ من أجل تدريب القوات العربية واليهودية، وهو يعد أكبر مركز تدريب للقوات الغير بريطانية في الشرق الأوسط خلال عهد الانتداب البريطاني على فلسطين، وكان ملحق به سجن صرفند الشهير الذي يضم قسم المعتقليين السياسيين وقسم السجناء الإداريين وقسم المهاجرين اليهود الغير شرعيين. وختمنا بحثنا بمجموعة مقالات مختارة ركزت على أن المعلومات المتوفرة حول المذبحة مازالت غير كافية، وأن السجلات الحربية مازالت تخفي الكثير من الأسرار، وأنها لم تذكر أسماء الشهداء الفلسطينيين ولم توثق استلام أهالي قرية صرفند لتعويضات أقرها السير إدموند ألنبي، كما أنه لم يثبت أن مرتكبي المذبحة صدر بحقهم أي محاكمة عسكرية. تنويه هام: لقد ترجمت الأبحاث والدراسات كما وردت في المصدر وهي لا تشكل وجهة نظري الخاصة بقدر أن الأمانة العلمية تركها كما في النص الأصلي بما في ذكر تعدد الألفاظ لاسم صرفند وبعض الأسماء الأخرى. أن جميع الصور مأخوذة من مواقع الشابكة -الانترنت وهي تخص المواقع الرسمية للجيشين الأسترالي والنيوزلندي. وأن المقالات التي تم ترجمتها تم وضع الروابط الالكتروني لها.