أوراق عملية فردان
- الأبحاث
- أوراق عملية فردان

شارك البحث:
في زمن حرب الأشباح بين منظمة أيلول الأسود والموساد لم يكن هناك خطوط حمراء فكل شيء ممكن وقابل لتجريب، وتعد عملية فردان – ربيع الشباب حسب تسميتها في سجلات الموساد الإسرائيلي- إحدى أهم حملة غضب الرب التي أعلنتها جولدا مائير للانتقام من منظمة أيلول الأسود وخاصة بعد عملية ميونخ. لكن ليس كل من تم اغتياله في هذه الحملة كان له صلة مباشرة بعملية ميونخ، فهناك العديد من الإعلاميين والدبلوماسيين الذين ليس لهم علاقة بالعمل العسكري والأمني تمت تصفيتهم. فلا يمكن رسم صورة شاملة للأهداف الحقيقية لحملة غضب الرب. على الصعيد السياسي كانت منظمة التحرير الفلسطينية تسعى لدعم اقتراح البابا بولس السادس الداعي لتدويل القدس، لكن الإسرائيليين ضغطوا بكل الاتجاهات نحو تغيير رأي الفاتيكان واستطاعوا ذلك، إلا أن جولدا مائير أرادت أكثر من قبول إدارة إسرائيل لمدينة القدس فهي تسعى لاعتراف الفاتيكان بدولة إسرائيل، وتغيير الكهنوت الكاثوليكي الداعي لاعتبار اليهود هم من قتلوا السيد المسيح عليه السلام، وفعلاً أصدر البابا تبرأة لليهود من هذه التهمة، وكذلك إزال أي فقرات دينية رسمية تدعو للا سامية ضد اليهود. وعلى صعيد آخر نشط الفلسطينيون في الدعوة إلى المؤتمرات الكنيسية العالمية وحث الكنائس على رفض قرارات البابا واعتبار القدس مدينة محتلة، وكان فارس هذه الحملة من الجانب الدبلوماسي الأخ الشهيد القائد أبو يوسف النجار، ومن الجانب الإعلامي سطع نجم القائد الشهيد كمال ناصر الذي أصبح يتكرر اسمه في الإعلام الناطق بالانجليزية والفرنسية. واسمه مذكور في أكثر من أربعمائة مقابلة صحافية وأكثر من خمسين كتابا بحثيا.ً