صوم يوم العبور (عاشوراء)
بقلم خالد غنام- استراليا
27/7/2023
صام اليهود يوم الخميس ٦ ابريل ٢٠٢٣ شكرا لله على عبور موسى عليه السلام وبنو إسرائيل البحر وغرق فرعون وجنوده، وهو يصادف يوم بيساخ ١٥ نيسان ٥٧٨٣ وفقًا للتقويم العبري. أي أنه صادف يوم ١٥ رمضان ١٤٤٤ فهل أننا صمنا عاشوراء لهذا العام؟ بالتأكيد لا فنحن نصوم وفقًا للتقويم الهجري.
فكيف يمكن أن تتوافق ثلاث تقويميات لتحديد يوم العبور، بالتأكيد هذا أمرا نادرا، بسبب أن التقويمات تتحرك بشكل مستمر. والآن ما هو اليوم الذي صامه الرسول صلى الله عليه وسلم عندما شاهد اليهود يصومون صوم الشكر بيساخ.
من موقع العلامة ابن باز الالكتروني نقرأ:-
يقول النبي ﷺ: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وهو عاشوراء، والمعنى: أنه يصومه كله من أوله إلى آخره من أول يوم منه إلى نهايته، هذا معنى الحديث، ولكن يخص منه يوم التاسع والعاشر أو العاشر والحادي عشر لمن لم يصمه كله؛ فإن النبي ﷺ كان يصوم عاشوراء في الجاهلية وكانت تصومه قريش أيضًا، فلما قدم المدينة عليه الصلاة والسلام وجد اليهود يصومونه، فسألهم عن ذلك فقالوا: إنه يوم نجى الله فيه موسى وقومه، وأهلك فرعون وقومه، فصامه شكرًا لله صامه موسى شكرًا لله ونحن نصومه، فقال النبي ﷺ: نحن أحق وأولى بـموسى منكم فصامه وأمر بصيامه فالسنة أن يصام هذا اليوم يوم عاشوراء.
حسب الكثير من روايات فإن يوم دخول الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة ومشاهدته اليهود صائمون يوم بيساخ كان يوم الجمعة ١٢ وبيع الأول من سنة الأولى للهجرة وهذا يوافق يوم ٢٧ سبتمبر ٦٢٢ ميلادية وهذا يصادف يوم ١٤ تشري ٤٣٨٣ حسب التقويم العبري أي أنه لم يكن يوم صوم عند اليهود إلا إذا كان هناك خطأ في أحد التقويمات، أو مشاهدة اليهود يصومون صوم الشكر بيساخ لم يكن موافق ليوم وصول الرسول صلى الله عليه وسلم للمدينة المنورة وإنما حدث هذا بعد فترة من زمن.









