الكارثة الفلسطينية: الاحتلال واللاشرعية والفصل العنصري
خطاب بوب كار
7 سبتمبر 2023
نشرت باللغة الإنجليزية[1] على موقع اللؤلؤ والتهيج: مجلة السياسة العامة لجون مينادو
ترجمة خالد غنام – استراليا
مداخلة المترجم
عادة ما يتم ترجمة كلمة catastrophe على أنها نكبة حرب 1948عند الحديث عن التاريخ الفلسطيني، وكلمة setback على أنها نكسة حرب 1967؛ إلا أن السيد بوب كار استخدم كلمة catastrophe لتوصيف نكسة حرب 1967.
نص كلمة السيد بوب كار
لقد حان الوقت لكي نستخدم كلمات الاحتلال، وعدم الشرعية، والفصل العنصري. نحن نطبق هذه الكلمات على قوة احتلال مشاكسة وعنيدة في تصميمها على أن احتلالها لن ينتهي أبدًا، وملتزمة بالضم الزاحف لمنحها سيطرة دائمة على الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني. … قبل عشرين عامًا، لم يكن من المتصور أن يؤيد أقدم وأكبر حزب سياسي في استراليا الاعتراف بفلسطين. لقد أصبح هذا أمرا مفروغا منه الآن باعتباره أقل ما يمكننا القيام به في مواجهة كارثة قاسية ومستمرة.
يعقد هذا اللقاء الكبير لدعم فلسطين في القاعة الكبرى في جامعة سيدني. قبل عشرين عاما، عندما دعا البروفيسور ستيوارت ريس Stuart Rees، الذي ترأس هذا الاجتماع الليلة، حنان عشراوي لتسلم جائزة السلام في هذه الجامعة (جامعة سدني)، كان رد فعل اللوبي الإسرائيلي متسلطا ومتوقعا. وألغت كاثرين جرينر Kathryn Greiner، رئيسة مؤسسة سدني للسلام، ولوسي تيرنبول Lucy Turnbull، من مجلس بلدية مدينة سدني، حضورهما. وبضغط من اللوبي الإسرائيلي أيضا، منعت إدارة الجامعة حنان عشراوي من حضور حفل استقبال رسمي أو التحدث في هذه القاعة (القاعة الكبرى في جامعة سدني – Great Hall on Sydney University.) لقد كان بلغة اليوم مثالًا رائعًا على ثقافة الإلغاء. منعت هذه الجامعة قيادية فلسطينية بسبب إصرار اللوبي الإسرائيلي على ذلك.
وباعتباري رئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز – في ذلك الوقت، وبعد أن قبلت الدعوة لتقديم جائزة السلام، وقفت بثبات – على الرغم من الضغوط، وعلى الرغم من محاولات الترهيب. في ذلك الوقت تعلمت درساً ذا قيمة مهمة: يعتمد اللوبي الإسرائيلي على البلطجة، ويستخدم قوته لتخويف المنتقدين. كما أن اللوبي الإسرائيلي متمسك بالرأي القائل بأنه يمكن منع الفلسطينيين من طرح قضيتهم. إنهم لا يستحقون يسمع لهم صوتا. ويكمن وراء هذا مبدأ مهين للغاية: أن الفلسطينيين لن يحصلوا على المساواة أبدا. لقد أوضحت القيادة الإسرائيلية والمؤيدون اليهود لإسرائيل في الغرب مراراً وتكراراً أنهم ببساطة لا يعتقدون أن للفلسطينيين حق متساوٍ في الإنسانية.
واليوم تمثل ثلاث كلمات رئيسية جوهر العلاقة بين إسرائيل وفلسطين. لا يمكنك مناقشة العلاقة دون الاحتجاج به.
الكلمة الأولى هي الاحتلال. ويمكن القول: احتلال عسكري دائم يفرضه الجيش والمستوطنون. ويسجل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (OCHA) أنه خلال الخمسين عامًا الماضية، تم اعتقال واحتجاز 800 ألف فلسطيني، بما في ذلك أطفال لا تتجاوز أعمارهم 12 عامًا، من قبل الجيش الإسرائيلي. يبلغ عدد سكان غزة مليوني نسمة (نصفهم من الأطفال)، ومن المعترف به أنها سجن في الهواء الطلق. وفي الضفة الغربية والقدس الشرقية، الفلسطينيون محاصرون بالحصار والجدران ونقاط التفتيش والمستوطنات. إنهم يخضعون لنظام قضائي إسرائيلي يقول جدعون ليفي Gideon Levy من صحيفة هآرتس إن النظام القضائي الإسرائيلي “فاسد وعنصري”. كما أن الفلسطينيون يتعرضون لعنف المستوطنين.
هذا ليس ما يعتقده المرء عن إسرائيل. هذا ما يعتقده المرء عن احتلالها لفلسطين.
المستوطنات – هذه هي الكلمة الرمزية الأخرى. تهانينا لبيني وونغ –Penny Wong وزيرة الخارجية الاسترالية لقولها: إن جميع المستوطنات ستوصف من قبل الحكومة الاسترالية بأنها غير قانونية بموجب القانون الدولي. ومع ذلك، فهذه ليست خطوة كبيرة، على الرغم من إدانتها بشدة وحماس من قبل اللوبي الإسرائيلي. لقد كانت هذه هي اللغة التي استخدمتها عندما كنت وزير للخارجية، كما فعل غاريث إيفانز Gareth Evans وكيفن راد Kevin Rudd. لقد كان هذا هو المبدأ الذي طبقناه في التصويتات في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي ظل حكومة حزب العمال الفيدرالية الحالية، هذه هي الطريقة التي صوتت بها أستراليا في أواخر عام 2022 في الجمعية العامة للأمم المتحدة لدعم القرارات التي تنص على إدانة جميع المستوطنات الإسرائيلية وأن جميع المستوطنات الإسرائيلية غير قانونية بموجب القانون الدولي.
واسمحوا لي أن أقتبس من المذكرة الإعلامية المؤلفة من صفحة واحدة التي تلقيتها من وزارتي عندما كنت وزيرا للخارجية. قرأته في تقديرات مجلس الشيوخ في 14 فبراير/شباط 2013. وجاء فيه: “النشاط الاستيطاني الإسرائيلي يشكل انتهاكا لاتفاقية جنيف الرابعة (التي تعد إسرائيل طرفا فيها)”. واقتبست المادة 49 (6) من اتفاقية جنيف الرابعة (بشأن حماية المدنيين في وقت الحرب) التي تنص على أنه لا يجوز لدولة الاحتلال “ترحيل أو نقل أجزاء من سكانها المدنيين إلى الأراضي التي تحتلها”. وقد تم تعزيز ذلك من خلال وصف مجلس الأمن مراراً وتكراراً للاستيطان الإسرائيلي بأنه “ليس له أي شرعية قانونية”.
كما أشارت مذكرة الإحاطة التي قدمتها من وزارة الشؤون الخارجية الاسترالية إلى أنه حتى قبل تصريحاتي الأخيرة في هذا الشأن، ذكرت استراليا أن النشاط الاستيطاني الإسرائيلي غير قانوني في مناسبتين أمام مجلس الأمن. كان ذلك في يناير/كانون الثاني 2011 وأكتوبر/تشرين الأول 2012، في ظل حكومة جوليا جيلارد Julia Gillard. وهو بالمناسبة موقف إجماعي للدول الغربية على الرغم من أن الولايات المتحدة استخدمت كلمة “غير شرعي” بدلاً من “غير قانوني”.
وتشكل المستوطنات عائقًا أمام السلام وتمثل ضمًا زاحفًا للضفة الغربية كما يؤكد ذلك الارتفاع المستمر في أعداد المستوطنين وحقيقة أن المستوطنات تدار الآن من قبل وزير إسرائيلي، وليس من قبل السلطات العسكرية. أي أنهم مُنحوا مكانة الشؤون الداخلية الإسرائيلية.
الكلمة الرئيسية الأخرى هي الفصل العنصري. هناك حجة بسيطة يجب تقديمها هنا. في قانون الجنسية لعام 2018، أنشأت إسرائيل فئتين من المواطنة على أساس العرق والدين. وكما قال جدعون ليفي في صحيفة هآرتس في يونيو 2021: “ليس علينا تحديد خصائص الفصل العنصري في جنوب إفريقيا في التمييز في الحقوق المدنية في إسرائيل من أجل تسمية إسرائيل بدولة فصل عنصري. ومن الأفضل ألا نحاول التهرب من الحقيقة: وجود قانون المواطنة يحول إسرائيل إلى دولة فصل عنصري”.
هناك بالطبع ثروة من المواد الأخرى حول الفصل العنصري في إسرائيل. وهو يشمل كلا من أوضاع الفلسطينيين داخل إسرائيل وأوضاع الفلسطينيين في الأراضي المحتلة. ولكن ليست هناك حاجة للتوضيح. إن الحجة حول قانون الجنسية توضح هذه النقطة بالكامل. ما هي دول العالم الأخرى التي تقول في قانونها الأساسي أن لديها فئتين المواطنة والعرق والدين هما الأساس؟
وأكد حزب العمال الاسترالي في مؤتمره الوطني التزامه بالاعتراف بفلسطين. لقد حارب اللوبي الإسرائيلي هذه السياسة في كل مرحلة – حتى مؤتمر الوطني حزب العمال الأسترالي في أغسطس 2023 ، بين نواب حزب العمال وفي المؤتمرات الوطنية – منذ أن رفعتها لأول مرة إلى جدول الأعمال عندما تحدثت كمندوب من الحاضرين إلى مؤتمر الوطني حزب العمال الاسترالي لعام 2014 بعد ذلك. إلا أنني تقاعدت من مجلس الشيوخ ومن العمل بوزارة الخارجية.
لكنني وجدت أن الترويج للاعتراف كان بمثابة فتح الباب. كان التحول في موقف حزب العمال الاسترالي واضحًا في المؤتمرات الوطنية تلك كما كان في قاعة التجمع[2] في عام 2012 عندما أجبر رأي الحزب جوليا جيلارد على التراجع عن إصرارها على أن استراليا يجب أن تصوت لا على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة برفع الحظر. لرفع وضعية الوفد الفلسطيني. لقد عارض “اللوبي الإسرائيلي” الاعتراف بفلسطين في كل خطوة على الطريق وخسر في كل مرة، مما يؤكد معارضته الأساسية لوجود الشعب الفلسطيني، وأنه يعارض أي حق في وجود كيان فلسطيني مستقل.
لقد حان الوقت لكي نستخدم كلمات الاحتلال، وعدم الشرعية (التي تنطبق على المستوطنات، بل والاحتلال نفسه)، والفصل العنصري. نحن نطبق هذه الكلمات على قوة احتلال مشاكسة وعنيدة في تصميمها على أن احتلالها لن ينتهي أبدًا، وملتزمة بالضم الزاحف لمنحها سيطرة دائمة على الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني.
هل هناك مكان أفضل للالتزام بالعدالة الفلسطينية من هذا التجمع للفلسطينيين ومؤيديهم، في قاعة مُنعت حنان عشراوي من الوصول إليها، نتيجة للتنمر، قبل 20 عامًا؟ قبل عشرين عاما، لم يكن من المتصور أن يؤيد أقدم وأكبر حزب سياسي في استراليا الاعتراف بفلسطين. لقد أصبح هذا أمرا مفروغا منه الآن باعتباره أقل ما يمكننا القيام به في مواجهة كارثة قاسية ومستمرة.
بناءً على كلمة ألقيت في “الكارثة الفلسطينية” بالتعاون مع محادثة على مفترق الطرق، الثلاثاء 6 سبتمبر 2023، في القاعة الكبرى بجامعة سدني.
حزب العمال يحتاج إلى زيادة دعمه لفلسطين، حسبما ورد في الاجتماع
بقلم جيم ماكلروي غادي/سدني استراليا
نص الدعوة لحضور ندوة بعنوان: الكارثة الفلسطينية
بدعوة من كلية العلوم الاجتماعية والسياسية لجامعة سدني في قاعة الكبرى مساء الثلاثاء 6 سبتمبر 2023 من الساعة السادسة إلى الساعة الثامنة.[3]
تشير الكارثة الفلسطينية، المعروفة بالنكبة، إلى الدمار الذي لحق بالوطن الفلسطيني عام 1948، وتشريد غالبية العرب الفلسطينيين. ولم تنته الكارثة في عام 1948. فبعد مرور 75 عاماً، لا تزال الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال. وكما أظهر الاستخدام الدراماتيكي للقوة العسكرية في الأسابيع الأخيرة، فإن العنف والتمييز والتشريد لا يزال مصير الفلسطينيين.
ما هو الرد المبدئي؟ أي طريق للسلام العادل؟ ما هي المبادرات البناءة التي يمكن أن تتخذها أستراليا والحكومات الأخرى؟ ماذا عن الأمم المتحدة؟ فهل المجتمع المدني في كل مكان جاهز لتحمل مسؤولياته؟
إن السلام في المنطقة والعالم بأسره أصبح على المحك.
المتحدث الرئيسي: معالي السيد بوب كار [4]Bob Carr، وزير الخارجية الأسترالي السابق ورئيس وزراء ولاية نيو ساوث ويلز الأطول خدمةً، وهو أستاذ أكاديمي يدرس فلسفة الصناعة (الأعمال وتغير المناخ) في جامعة التكنولوجيا في سدني (UTS). وقد ترأس سابقًا معهد العلاقات الاسترالية الصينية في جامعة سدني للتكنولوجيا كما عمل مدير وأستاذ للعلاقات الدولية.
البروفيسور بوب كار هو أستاذ فخري في جامعة بكين للدراسات الأجنبية؛ حصل على زمالة RSIS المتميزة من جامعة نانيانغ Nanyang التكنولوجية في سنغافورة وجائزة فولبرايت Fulbright للزملاء المتميزين. كان باحثًا فخريًا في اللجنة القيادية للحوار الأمريكي الاسترالي، وهو مؤلف الكتب التالية: “خطوط التفكير Thought lines” (2002)، “ماذا تعني أستراليا بالنسبة لي What Australia Means to Me” (2003)، “حياتي في القراءة My Reading Life” (2008)، “مذكرات وزير خارجية Diary of a Foreign Minister” (2014) و”اركض من أجل حياتك Run for Your Life”. (2018).
صوفي ماكنيل [5]Sophie McNeill هي الصحافية والباحثة الاسترالية وموظفة في مؤسسة هيومن رايتس ووتش الدولية. كانت في السابق مراسلة استقصائية في برنامج الزوايا الأربعة للحقيقة Four Corners على قناة أي بي سي الاسترالية ABC TV، حيث أنتجت حلقات تلفزيونية متعددة عن حركة الاحتجاج في هونغ كونغ والاعتقال التعسفي الجماعي لمسلمي شينجيانغ من قبل الحكومة الصينية. وكانت أيضًا مراسلة أجنبية لقناتي أي بي سي وأس بي أس الاستراليتين ABC وSBS في الشرق الأوسط، بما في ذلك إسرائيل/فلسطين، والعراق، وسوريا، واليمن، ومصر، وتركيا. وهي مؤلفة كتاب لا يمكننا أن نقول أننا لم نكن نعرف We Can’t Say We Didn’t Know والتي تروي فيه أحداث شاهدتها بالشرق الأوسط ولم يسمح الإعلام بنشرها.
روان عراف [6]Rawan Arraf هي المديرة التنفيذية والمحامية الرئيسية للمركز الاسترالي للعدالة الدولية. عملت مؤخرًا كمحامية للاجئين في مؤسسة نصائح اللاجئين والعمل الاجتماعي Refugee Advice & Casework. وهي تعمل بنشاط مع المحامين والمنظمات العاملة في قضايا الولاية القضائية العالمية في الخارج، وفي عام 2018 تدربت مع المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) في برلين.
نص حجز التذاكر المجانية لندوة الكارثة الفلسطينية
تم تقديمه بواسطة “محادثة عند مفترق الطرق Crossroads in association” بالتعاون مع كلية العلوم الاجتماعية والسياسية بجامعة سدني.
الثلاثاء 5 سبتمبر 2023 . وذلك 6:00 – 8:00 مساءً بتوقيت شرق استراليا
القاعة الكبرى: جامعة سدني رباعية الزوايا
الندوة مجانية ولكن التسجيل مطلوب.
تشير الكارثة الفلسطينية، المعروفة بالنكبة، إلى الدمار الذي لحق بالوطن الفلسطيني عام 1948، وتشريد غالبية العرب الفلسطينيين. ولم تنته الكارثة في عام 1948. فبعد مرور 75 عاماً، لا تزال الأراضي الفلسطينية تحت الاحتلال. وكما أظهر الاستخدام الدراماتيكي للقوة العسكرية في الأسابيع الأخيرة، فإن العنف والتمييز والتشريد لا يزال مصير الفلسطينيين.
وقد تم توزيع هذا النص الذي يوضح أن مصطلح كارثة مرادف لكلمة النكبة وأن عدد المتحدثين ثلاث فقط. وهذا ما نشر بالمواقع الالكترونية الجالية العربية[7] في مدينة سدني وكذلك المواقع الالكترونية للأحزاب الاشتراكية الاسترالية[8] والمجموعات المناصرة للحق الفلسطيني[9].
ما هو الرد المبدئي؟ أي طريق للسلام العادل؟ ما هي المبادرات البناءة التي يمكن أن تتخذها استراليا والحكومات الأخرى؟ ماذا عن الأمم المتحدة؟ فهل المجتمع المدني في كل مكان جاهز لتحمل مسؤولياته؟
إن السلام في المنطقة والعالم خارجها أصبح على المحك.
[1] – https://johnmenadue.com/the-palestinian-catastrophe-occupation-illegality-and-apartheid/
[2] – يضم تجمع أو اللجنة السياسية لحزب العمال الأسترالي Australian Labor Party Caucus جميع الأعضاء المنتخبين من حزب العمال الاسترالي (ALP) في مجلسي البرلمان الاتحادي (مجلس النواب ومجلس الشيوخ). يحدد التجمع بعض الأمور المتعلقة بالسياسة والتكتيكات البرلمانية والإجراءات التأديبية ضد النواب العصاة. ومن المعروف باسم حزب العمال البرلماني الاتحادي (FPLP).
[3] – https://ssps-events.sydney.edu.au/calendar/2023-social-sciences-week-the-palestinian-catastrophe/
[4] – https://www.aph.gov.au/Senators_and_Members/Parliamentarian?MPID=wx4
[5] – https://www.hrw.org/about/people/sophie-mcneill
[6] – https://acij.org.au/about-us/our-team/
[7] – https://www.arabcouncil.org.au/whatson.php
[8] – https://www.greenleft.org.au/content/palestinian-catastrophe
[9] – https://apan.org.au/event/the-palestinian-catastrophe/









