العدد الأول من مجلة صوت فلسطين في مدينة سدني عام 1974

شارك البحث:

العدد الأول من مجلة صوت فلسطين في مدينة سدني عام 1974 بقلم خالد غنام إن أنصار الشعب الفلسطيني لهم سبق في نشر مأساة الشعب الفلسطيني وشرعية ثورته للمجتمع الأسترالي، بعض المقالات اليسارية التضامنية كتبت أثناء ثورة 1936، تلى ذلك الكثير من المقالات والندوات اليسارية بعد حرب 1948 وحدوث النكبة الفلسطينية. حتى بدأ المظاهرات المؤيدة للشعب الفلسطيني تظهر في شوارع مدينة ملبورن في أوائل الستينيات من القرن الماضي. وبعد حرب النكسة عام 1967 واحتلال كل فلسطين، أصبح صوت أنصار الشعب الفلسطيني في كل المدن الاسترالية، وتشكلت الروابط الطلابية والنقابية المؤيدة لفلسطين، وكذلك البرامج الإذاعية. إلى جانب الحركة اليسارية الاسترالية كان هناك جهد كبير من نشطاء الجالية اللبنانية الذين كانوا الرياديون في تنظيم صفوف الجالية ودفعهم للمشاركة بالفعاليات المناصرة للحق الفلسطيني، وبدأ ذلك بندوات سياسية وأدبية في منتصف الستينات من القرن الماضي. أما الجالية الفلسطينية فلم تبدأ في تشكيل مؤسسات لها إلا في منتصف السبعينيات من القرن الماضي. ولعل من أهم تلك المؤسسات كان النادي الفلسطيني في مدينة سدني، والذي يعتبر من أعرق مؤسسات الجالية الفلسطينية في المجالات الثقافية والفنية. حصلت على نسخة العدد الأول من مجلة صوت فلسطين صادرة عن النادي الفلسطيني في مدينة سدني في يناير 1974، من أستاذي ومعلمي الصحافي الفلسطيني الكبير هاني الترك. حيث طلبت منه أن أرى الوجه الآخر لهاني الترك، صاحب صفحة استراليات في جريدة التلغراف منذ منتصف السبعينيات من القرن الماضي، حيث سألته: حضرتك أكثر صحافي عربي يحث أبناء وبنات الجالية على فهم أوسع للحياة الثقافية والفنية في استراليا، وكنت تكتب باللغة العربية عن الحياة في استراليا لأبناء الجالية العربية حتى أصبحت مرجعاً هاماً لكل من يريد أن يعرف عن استراليا فعليه أن يقرأ استراليات في جريدة التلغراف. وسؤال أين فلسطين ومناصرة الثورة الفلسطينية في كتاباتك؟ فأجابني: كنت أكتب في الكثير من النشرات التي تصدر من مجموعة أنصار الشعب الفلسطيني باللغتين العربية والانجليزية، وعندما تأسس النادي الفلسطيني أصدرنا العديد من النشرات والدوريات. وإذا ما قرأت العدد الأول من مجلة صوت فلسطين التي صدرت عام 1974، ستعلم أن محرري هذه المجلة كانوا كوادر صحافية على درجة عالية من المهارة، وأنهم كانوا ثوريين جداً ويعرضون أنفسهم للخطر بسبب أن استراليا بذلك الوقت كانت تعتبر الثورة الفلسطينية عبارة عن حركات إرهابية ولا تعترف بأي تمثيل للفلسطينيين، وكنا متهمين بأننا داعمين لحركات إرهابية. في النهاية نضع بين أيديكم نسخة الالكترونية مصورة للعدد الأول من مجلة صوت فلسطين. وسوف نستمر بالعمل على توثيق نضالات الجالية الفلسطينية والعربية في استراليا مؤسسات أنصار الشعب الفلسطيني بدعم الشعب الفلسطيني وثورته العادلة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ابحاث ذات صلة