مؤتمر آثار أريحا التوراتية
نظم مركز الكتاب المقدس الإسرائيلي؛ ندوة عن مؤتمراً يحمل عنوان المكتشفات الآثارية التوراتية: قصة أريحا وذلك يوم 17 يونيو 2023
تغطية إعلامية بقلم خالد غنام – استراليا
هدف المؤتمر: تسويق سياحة آثار التوراتية
المتحدثون:
البروفسورة سيندي باركر: أستاذ دراسات الأراضي المقدسة في مركز الكتاب المقدس الإسرائيلي. هي خبيرة تربوية وكاتبة متخصصة في أرض وسياق الكتاب المقدس، ورحلات إلى إسرائيل، ولاهوت المكان. دكتوراه لها. كانت الأطروحة (جامعة جلوسيسترشاير) بعنوان “مكان سفر التثنية: تحليل للبنية اللطيفة في سفر التثنية.”
كما صدر لها ثلاث كتب مهمة
- لقاء يسوع في عالم الأناجيل الحقيقي Encountering Jesus in the Real World of the Gospels (القراء في فهم أعمق لإسرائيل القديمة ويهودية القرن الأول – الملابس، والمكان، والمناخ السياسي، وأكثر من ذلك – كل ذلك لفهم خدمة يسوع بشكل أفضل. بدلاً من قراءة الأناجيل بعيون القرن الحادي والعشرين، تقدم المؤلفة للقراء إلى السياق الأوسع مع ثقل العهد القديم وراءهم).
- نساء الكتاب المقدس: دراسة في العهد القديم من الكتاب المقدس Women of the Bible: Old Testament Bible Study (تستكشف هذه الدراسة الكتابية المكونة من ست جلسات تأثير النساء الرائعات من العهد القديم. من خلال الرؤى التاريخية الرائعة وأسئلة المناقشة الجذابة، ستتعرف على نساء العهد القديم)
- نساء الكتاب المقدس: دراسة في العهد الجديد من الكتاب المقدس Women of the Bible: New Testament سوف تتحدى هذه الدراسة ما كنت تعتقد أنك تعرفه دائمًا عن هؤلاء النساء. اقرأ قصصهم من جديد باستخدام هذه الدراسة سهلة الاستخدام للكتاب المقدس التي تتضمن صورًا مفيدة وأسئلة مثيرة للتفكير وتطبيقات عملية في الحياة.
مقتطفات من كلمة البروفسورة سيندي باركر في ندوة قصة أريحا:
إن زيارة الأماكن التي دارات فيها أحداث التوراة تعزز الإيمان؛ هذا باتفاق جميع المرجعيات الدينية اليهودية والمسيحية. عندما تسيروا في منطقة الأغوار تحضر الملائكة من السماء لمباركة ما تقوم به، والرب سوف يرشدكم إلى دروب النور، لن تجدوا في هذه الأرض إلا البركة وسوف تمنحكم إياها. نتملك الآن أكثر من عشرة دروب مقترحة لمسيرة يوشع بن النون، علينا أن نعبرها كلها فهي دروب بناء المجد الإلاهي. بعض الدروب تبدو قاحلة لا شجر ولا بشر بها، وبعضها تم تحويلة لمناطق مغلقة حتى لا تنجسه الدواب والحيوانات الضارية، وبعض نتشارك به مع الجمعيات المسيحية. في صعودنا إلى القدس سوف نشعر أننا نصلي لعودة المسايا: المسيح ملك اليهود العظيم، لن يعود المسيح قبل أن تعود إلى أرضه، فهو يريدكم هنا، هو لا يراكم إلا هنا.
البرفسور نيكولاس شاسر Nicholas Schaser يدرس دورات في الدراسات التوراتية واليهودية. حصل على درجة الماجستير في الدراسات اللاهوتية في العهد القديم من كلية لوثر (2010) وماجستير الآداب في الدراسات اليهودية من جامعة فاندربيلت (2013). كما أنهى درجة الدكتوراه. حصل على الدكتوراه في الدراسات اليهودية والعهد الجديد في فاندربيلت في عام 2017. وتشمل اهتماماته البحثية الدراسة المقارنة للديانة اليهودية والمسيحية المبكرة، والاستقبال والتفسير التوراتي في العهد الجديد والأدب الحاخامي، والعلاقات اليهودية المسيحية الحديثة. تقارن أطروحته متى والحاخامات: الرمز والكتاب المقدس في الإنجيل والمدراش بين الآثار اللاهوتية والاجتماعية للتفسير الكتابي في إنجيل متى وسفر التكوين رباح.
مقتطفات من كلمة البرفسور نيكولاس شاسر في ندوة قصة أريحا:
الفروقات بين معاني كلمات الكتاب المقدس لا تقتصر على اختلاف الترجمات، ولا حتى الاختلاف في تفسيرات الطوائف الدينية، هذا الاختلاف جغرافي ومكاني، فما يعتبره البعض موضع مقدس يراه الآخرون موقع وضيع، لكن الحقيقة أن كل “أرض إسرائيل” مقدسة، الفروقات أحياناً تكون بحدود أمتار معدودة، وأحياناً أميال طويلة، وأحياناً تتوه الجغرافيا في غبار التاريخ. وحده الإيمان الصادق يجعلنا نهتدي للمكان المقدس. في دراساتي وجدت أن موضوع يوشع بن نون له علاقة بالعدد سبعة، فهو طاف حول أريحا سبع مرات، وهو أحرق سبع مواضع، وهو قسّم جيشه لسبع فرق. وفي مكان شرقي مدينة أريحا الحالية توجد ثلاث تلال بينها سبع شعب، طبقاتها الجيولوجية متداخلة بين عدة فترات تاريخية، لكنه أكثر موقع نرجحه لموقع أريحا التوراتية. بعض المؤمنين الذين رافقوني بالطواف حول هذه التلال قالوا لي أنهم سمعوا صوت السيوف المحاربة ورائحة الجثث المحترقة، إنها دلائل الإلاهية أننا وصلنا للمكان المقدس، فالرب يريدنا أن نعبده ونطوف حول هذا المكان المقدس.
البرفسور يشايا جروبر Yeshaya Gruber أستاذ التاريخ والثقافة اليهودية في مركز الكتاب المقدس في إسرائيل ويستضيف محادثات المائدة المستديرة مع كبار العلماء والمؤلفين في الكتاب المقدس، وفترة الهيكل الثاني، والدراسات اليهودية المسيحية. حصل على الدكتوراه. حصل على الدكتوراه في التاريخ من جامعة جورج تاون وشغل مناصب بحثية وتدريسية في القدس وأثينا وسيدني وأماكن أخرى. تساعد رحلاته المكثفة، إلى جانب خبرته البحثية والتدريسية، في إثراء فهم طلابه للعلاقات اليهودية المسيحية والتاريخ والمسارات المستقبلية المحتملة.
صدر له العديد من الأبحاث وصدر له كتاب بالمشاركة مع إلي ليزوركين آيزنبرغ Eli Lizorkin-Eyzenberg بعنوان: 70 من تأملات عبرية يومية: ولاءاتك الصباحية من إسرائيل (كتاب الدراسات اليهودية للمسيحيين 18)
مقتطفات من كلمة البرفسور يشايا جروبر في ندوة قصة أريحا:
عندما لا نجد الحقيقة بسهولة فهذا لا يعني أنها غير موجودة، بل أن هذا يعني أن هناك حقيقة تناثرت أجزاءها فأصبحت منشورة في فضاء واسع. فأنا أعتبر أن كل “أرض إسرائيل” مكان مقدس مفتوح وكل حبة رمل تستحق أن تصنف بأنها لُقية أثرية تستحق أن توضع في أهم متاحف العالم. سبق أن حددت مسار يوشع بن نون والدرب الذي سلكه من أريحا للقدس، ثم عثرت على معلومات أكثر وضوحاً في كتب التناخ فقمت باقتراح ثلاث مسارات أخرى، ثم درست مخطوطات البحر الميت التي أرشدتني لدروب أكثر واقعية، وما أقترحه أن خط سير جيش يوشع بن نون لم يكون واحداً، بل كان هناك هدة مسارات لهذا الجيش؛ أي أنه كان يتكون من عدة فرق، والأكثر من هذا أن بعض هذه الفرق تعرضت لهجمات البدو مما جعلها تغير خط مسيرها، وإلا لماذا عندنا هذا العدد الكبير من المسارات المدونة في كتبنا الدينية.
الخلاصة: المؤتمر هو عملية تسويق لزيارة آثار إسرائيل والفئة المستهدفة هي المسيحيين الغربيين؛ حيث أن الباحثين كانوا منفتحين كثيراً ويتقبلوا اعتراضات المستمعين، بل أن يشايا جروبر طلب من الكثير منهم القدوم إلى إسرائيل والمساعدة في تحديد المواقع المقدسة، بل أن سيندي باركر رفضت أن يكون اليهود وحدهم المسؤولين عن تحديد الأماكن المقدسة، ولابد من إشراك المسيحيين في هذا العمل المبارك. أما نيكولاس شاسر فقد قالها بصراحة ما دمنا لم نحدد بشكل نهائي الأماكن المقدس والمسارات الدينية فهذا يعني أن هناك من يخفي بعض الأسرار، وهذا لم يعد مفيداً بالوقت الحالي، حيث أننا نصلي بكل “أرض إسرائيل” من أجل أن يعود المسايا، ومن يخفي علينا ما يمتلك من أسرار فإنه يؤخر عودة المسايا، ويجعل عذاباتنا تستمر، وحقيقة الإيمان سوف ترشدنا للمواقع المقدسة إذا ما زاد عدد المصليين في “أرض إسرائيل”، تعالوا إلى هنا، ارجعوا للأرض المقدسة حتى تتطهروا وتعجلوا عودة المسايا.